أخبار وتقارير

صالح يجتمع بحزبه و حلفاؤه عقب الحديث عن برنامج «عقوبات» دولية في اليمن

يمنات – الأولى
ترأس علي عبدالله صالح ,اجتماعاً موسعاً للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه, أمس السبت, في أعقاب ما تسرب من مضمون الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي, الأربعاء الماضي ,واستمع فيها إلى تقرير المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر, عن التطورات الأخيرة في البلاد, والذي دعا فيه إلى وضع “برنامج عقوبات” جديد للأمم المتحدة في اليمن.
وندد اجتماع صالح بحزبه وحلفائه؛ بتقرير جمال بن عمر, المقدم إلى مجلس الأمن. ووصف المجتمعون التقرير بأنه “تضمن معلومات مغلوطة حول الأوضاع في اليمن وكان بعيدا عن الموضوعية والحيادية التي تفترض في مندوب الأمين العام”, بحسب مقتطفات مما دار في الاجتماع, نشرتها وسائل إعلام المؤتمر الشعبي.
كما اعتبر الاجتماع تلك “المغالطات رغبة مسبقة لعرقلة التسوية, وخلط الأوراق لصالح طرف معين, ولا تعكس روح الوفاق الذي تضمنته الوثيقة الوطنية المجمع عليها”.
وفي ذات الوقت, أكد اجتماع صالح بالمؤتمر على دعم المؤتمر الشعبي “لمخرجات الحوار الوطني التي تعبر عن وفاق وطني واسع حول قضايا المستقبل ,وكيفية مواجهة التحديات الوطنية الراهنة “بحسب تعبيره, وذلك في رد ضمني على الاتهامات الموجهة في تقرير بن عمر ضدا على صالح, بعرقلته لعملية الحوار ومهام المرحلة الانتقالية.
في هذا السياق, لن يتسرب إلى وسائل الإعلام مضمون تقرير بن عمر, وقالت مصادر سياسية معنية ل”الأولى” إن التقرير قرأه جمال بن عمر على أعضاء مجلس الأمن قراءة, ولم يوزع نسخاً منه, كما أن الجلسة نفسها كانت جلسة مغلقة.
وعقب الاجماع, أدلى بن عمر بتصريحات مقتضبة لوكالة “رويترز”, نشرتها في موقعها الناطق بالإنجليزية, وترجمتها “الأولى”؛ قال فيها: “مما لا شك فيه أن هناك تقدما حقيقاً في العملية الانتقالية, وبدايات ثقافة سياسية جديدة في اليمن, ولكن لا يزال الوضع هشا”. وأضاف: “قلنا للمجلس إن أبناء الشعب اليمني يقومون بدورهم, وإنهم يعولون على هذا المجلس للقيام بدوره”.
بدوره, مندوب الأردن في مجلس الأمن, الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس؛ قال للصحفيين إن المجلس سيبدأ “صياغة قرار (بشأن اليمن) في الأيام المقبلة”, وإن القرار “سوف يدعم رغبات وتطلعات الحكومة والشعب اليمني في اليمن”. مضيفاً أن “أعضاء المجلس أعربوا أيضاً عن استعدادهم للنظر في اتخاذ تدابير ضد أي طرف يحاول وضع العراقيل, وتخريب الاستقرار في اليمن”.
كما نقلت الوكالة عن عدة دبلوماسيين قولهم إن بن عمر, خلال كلمته إلى أعضاء المجلس, “حث المجلس على النظر في فرض عقوبات على الرئيس السابق علي عبدالله صالح, وغيره من الأفراد يعتقد أنهم وراء عرقلة عملية الانتقال”.
بينما قالت عدة مصادر دبلوماسية كانت حاضرة في الاجتماع المغلق, إنه “يبدو أن كل أعضاء المجلس على استعداد لبدء العمل على إنشاء برنامج عقوبات جديدة للأمم المتحدة في اليمن”.

زر الذهاب إلى الأعلى